Tuesday, May 20, 2008

قصة قصيرة قبل النوم عسل (أبو مسعود) يعيد الشيخ إلى صباه بشرط ان اشوف ترخيص وزارة الصحة بهذا التهريج والاسفاف



بعد أن فرح المسنون بعقاقير استرجاع الفحولة من "فياجرا" و"سياليس" و"ليفيترا" ودفعوا للشركات المنتجة مليارات الدولارات، لقاء استرجاع لحظات من الفحولة الضائعة، جاءت الأخبار غير المفرحة، فالثمن ليس نقوداً فقط، بل ما هو أكثر من ذلك بكثير، إنه النظر، إذ قالت إدارة الأغذية والعقاقيرالأمريكية، أنها تلقت حوالي 38 تقريراًَ عن حالات عمى بين مستخدمي هذه العقاقير، وأنها –أي إدارة الأغذية والعقاقير- تواصل تقييم الوضع، وهكذا أصبح على هؤلاء الرجال أن يختاروا بين فحولتهم وبين تعرضهم للعمى وهما أمران أحلاهما مر، كما قال شاعرنا الحمداني.


غير أن العشاب المصري مصطفى أبو مسعود، رأى في تحذيرات الإدارة الأمريكية فرصة للإعلان عن مواهبه الخارقة في استرجاع الفحولة دون التعرض للعمى، فأعلن أنه ابتكر "فياجرا عشبية" أقوى كثيرا في مفعولها من الفياجرا التي أنتجتها شركة بفايزر، وأن مفعولها بلغ من قوته أنه مكَن رجل مسن عمره سبعة وثمانين سنة، من إنجاب طفلين مرة واحدة، ولم ينس أبو مسعود، أن يطلق على منتجاته اسماً تجارياً تعرف به، فسماها "هوني بور أبو مسعود" (Honey Power Abomasod) مؤكداً على أن هذه المنتجات مرخصة من وزارة الصحة المصرية، وأن "فياجراه الشعبية، أو العشبية" مكونة من نسب معينة، من العسل، والفلفل الصيني، وعود الفرح اليوناني، وبعض الأعشاب الأخرى، يتم وضعها جميعاً في إناء زجاجي مغلق، وزنه ربع كيلو، ويبيعها بأسعار تتراوح بين 250 جنيهاً إلى ألف جنيه، وتكفي تلك العبوة للاستخدام مدة ثلاثة أشهر.

لكن أبي مسعود يرفض أن يبيع منتجاته الطبية في الصيدليات، أو من خلال شركات توزيع الأدوية "الغشاشة" خوفاً على سمعته كما أنه لا يبوح بسر النسب في خلطاته خوفاً من السرقة والتقليد، وادعى أنه باعها لأكثر من مليوني شخص، ممن يعانون من العجز الجنسي، فيا أيها الرجال شدوا الرحال إلى شارع شامبليون في وسط القاهرة، لعل أبي مسعود يعيد ما أضاعته الأيام وعبثت به شركات الأدوية
الي هنا انتهي الخبر الذي نشره ابو مسعود مجانا عن اختراعاته العالمية
فكان ان اتخبط في عقلي وصدقت وذهبت الي مركز ابو مسعود المسمي المركز العلمي للاعشاب الطبيعية 31 ب شارع شامبليون
ودوخت مابين شقته بالدور الاول والشقة التالية بالدور الثاني والشقة الثالثة بالدور السابع
الي ان وجدت الدكتور مسعود والدكتورة اميمة والدكتور مصطفي ابو مسعود
مشاء الله عائلة كلهم دكاترة وطلبت
منهم ال "فياجرا عشبية او
(Honey Power Abomasod) "
فوجدتهم يعطوني زجاجة مقاس زجاجات معجون الطماطم (( الصلصة)) قلت لهم بكام دي يا دكاترة قالوا 250 جنيها قلت ماشي واخرجت فلوسي وسلموني الزجاجة التي ستعيد الي فحولتي
وقال مصطفي ابو مسعود تعالي يا دكتورة اميمة استلمي ال 250 جنيها من الحاج فقلت له لا قبل ما ادفع انا عاوز تصريح وزارة الصحة المصرية بالموافقة علي بيع هذا الدواء للناس وكمان عاوز شهادة تحليل المختبر لهذا الدواء الذي سيعيد الفحولة وكمان عاوز فاتورة
فجاءة صرخ مصطفي ابو مسعود وقال لا علي الطلاق بالتلاته لن اعطيك لا ترخيص وزارة الصحة ولا شهادة تحليل ولا فاتورة
فجن جنوني كيف يحلف بالطلاق هذا الرجل امامي وماذا يقصد
ومن الذي يحمي
ه وابن مين في مصر ده ؟
فقلت له وانا كمان لن اعطيك الدواء الذي بيدي اذا لم تسلمني المستندات الثلاث التي طلبتها وهي حقي او نتصل بمباحث التموين وقسم بوليس قصر النيل وشرطة النجدة ومدير العلاج الحر في وزارة الصحة وهنا ابتسم ابو مسعود وقال يا راجل الحكاية ما تسوي كل ذلك عموما هذه الزجاجة هدية مني لك مجانا فقلت له لا انا لن اقبل الهدية بهذا الموقف لكني سوف اخذ هذه الزجاجة الغامضة التي لا اب ولا ام ولا اصل لها وسوف اتوجه الي العلاج الحر ومختبرات وزارة الصحة كي اعرف ماذا بها من اسرار
وفعلا ذهبت الي المختبر ودفعت رسوم التحليل وهي معي الان ويالها من مصيبة وتهريج ودجل وشعوذة

المصدر مدونة عرب 2007
http://arabic2007.mylivepage.com/wiki/418/712?last_page=go