حجيج المرضى يتسابقون للظفر بشي�� من'بركة' مالك قناة الحقيقةإغماءات وتدافعات ونصب واحتيال في أكادير

المقال الثالث لجريدة المغربية لنفس اليوم (18/01/2007) تحول لقاء علمي أشرفت على تنظيمه الشبكة المغربية للإعلام البيئي والتنمية المستدامة، مساء أول أمس الأربعاء، حول موضوع "أهمية الأعشاب الطبيعية وعلاقتها بالبيئة والصحة".   أطرها الدكتور محمد الهاشمي، مالك قناة الحقيقة ورئيس مركز الهاشمي للأعشاب الطبيعية بسلطنة عمان، الحاصل على الدكتوراة في الطب التكميلي من الولايات المتحدة الأميركية، إلى تدافع وزحام وكثرة الإغماءات، فيما وقع آخرون ضحية نصب واحتيال في شأن دعوات اللقاء بيعت في المزاد العلني بمبالغ مرتفعة.   الغريب في حلول الهاشمي بأكادير تهافت مئات "الزبناء" من مختلف المدن المغربية من شمالها وجنوبها ساعات قبل تقديم عرضه العلمي، بل منهم من قدم من دول أوروبية "قصد العلاج والاستشفاء"، خاصة أنه أشهر إعلان مجيئه إلى المغرب على قناته التلفزية منذ أيام، مما حول أكادير، وخاصة ساحة أيت سوس، جوار غرفة التجارة والصناعة والخدمات، إلى قبلة لحجيج المرضى، يتدافعون ويتجادلون إلى درجة المشادات والسباب أحيانا "علهم يظفرون ببركة الدكتور ودوائه ولقائه، وإن تعذر، رؤيته فقط".   شيوخ وكهول وشباب وأطفال بعاهات مختلفة يفترشون الأرض ويملأون حواشي غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة، إغماءات، وصياح في كل اتجاه، ونصب مارسه مجهولون ببيع دعوات خصصتها الجهة المنظمة لولوج القاعة بمبالغ مالية تتراوح ما بين 500 إلى 1600 درهم في المزاد العلني، ليخيب ظن من اقتنوا الدعوات الذي كانت آمالهم معلقة على ملاقاة "صاحب الحقيقة"، من أجل "الاستشفاء"، الذي قام بزيارة لدار العجزة بالمدينة وسط "حملة إشهارية لمرافقيه وقناته"، دون أن يحظى أي نزيل بعلاج أو وصفة أو ما شابه، ليذيل لقاءه بأنه سيؤسس المركز الخامس في الوطن العربي بالدارالبيضاء.   وكان الهاشمي حل بفندق فخم بالرباط، حيث تهافت عليه المواطنون المغاربة باﻷظرفة الحاملة للطلبات، خاصة ﺃنه قرر، ليلة الأربعاء الخميس، في فندق مماثل بأكادير أقام به تحت تعزيزات أمنية مشددة، تسلم الطلبات وإعطاء الدواء مجانا للفقراء.   وبحسب الإفادات، التي استقتها "المغربية" من عدد من "زبائن" قناة الحقيقة، وأكدوا نتائج مشجعة لمداواتهم بالخلطة، التي وصلتهم من مركز الهاشمي، إلا أن عدد ضحايا "القناة" ارتفع، وبدأوا يفكرون في رفع دعوى قضائية ضد القناة، لأجل استرداد الأموال الطائلة، التي بعثوها على الحساب الجاري للمركز.   تجاربه الكثيرة والنجاحات المتتالية التي حققها في علاج الأمراض المزمنة كالسرطان والتهاب الكبد الوبائي والسحر والمس وغيرها منحته جماهيرية كبيرة، خاصة أنه لأول مرة يزور المغرب، بالنظر إلى العلاقة الأسرية التي تربطه بزوجته ذات الأصول الحريزية، والتي هي في الآن نفسه وكيلة أعماله.   يذكر أن محمد الهاشمي تخصص في الفلسفة في الطب البديل مع ما تتضمنه من برامج تخطيط الرعاية الصحية البديلة والتكميلية والأبحاث التابعة لها ودراسة نظم الطب التكميلي والبحث فيها، كما تخصص أيضا في الطب الوقائي والطاقة النفسية والطب التقليدى وطب الأعشاب والطب الطبيعي، إضافة للمعالجة اليدوية والعلاج الصيني والطاقة المغناطيسية وزيادة مناعة الجسم بالأعشاب كما درس الطب المثلي والمعالجة النفسية غير المألوفة والصحة الروحية والتداوي.   ورث العلاج حسب قوله بالرقية الشرعية أبا عن جد، وهو أول من أنجز المعادلة الصعبة بين الطب الحديث والطب البديل. وقف أطباء في حيرة أمام نجاح علاجاته، ونجح في علاج مرض العصر السرطان. واعترف الدكتور هايت رئيس قسم الأمراض السرطانية بمستشفى إليزابيت بولاية أسن بألمانيا ببراعة علاجه للسرطان، وهو أول من قسم الأمراض النفسية إلى ثلاثة أقسام حصرية واكتشف أسبابها. استضافته العديد من القنوات الفضائية ووسائل الإعلام، وحصل على العديد من شهادات التقدير من مؤسسات حكومية وعلمية وخيرية، كما حضر الكثير من المؤتمرات الطبية على الصعيدين العربي والعالمي. يتوافد عليه المرضى من كل حدب وصوب للعلاج كانعكاس لنجاحاته في القضاء على الكثير من الأمراض النفسية والمستعصية، على حد قوله، مما جعل التهافت عليه من قبل كل الناس. المصدر http://Jo-boys.forumpro.fr/portal-124.htm